عادي
في اليوم العالمي لسرطان الرئة

«أصدقاء مرضى السرطان» تقدم 4 نصائح وقائية

18:29 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

مع حلول الأول من أغسطس، اليوم العالمي لسرطان الرئة، تتوجه جهود «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» إلى مواكبة اليوم بحملة توعوية تضيء على أعراض المرض، وسبل الوقاية منه، والتحذير من العادات والسلوكات المسببة له.

وقالت عائشة الملا، مديرة الجمعية «شهد عام 2020 وحده نحو 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة في العالم، و1.8 مليون وفاة. وهذه الأرقام تنبهنا إلى ضرورة التحرك السريع للحدّ من هذا المرض، بتوعية المجتمع بأسباب المرض وأعراضه وطرائق العلاج، وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة الضارّة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمصابين وذويهم».

1
عائشة الملّا

مسببات بيئية وجينية وسلوكية

تتنوع مسببات «سرطان الرئة» بين عوامل بيئية وجينية وسلوكية، ولكن من بين جميع هذه العوامل، هناك سلوك يبرز بخاصة، وهو التدخين؛ فهو المسؤول عن 86% من حالات سرطان الرئة، وهو ما يزيد خطر الإصابة بهذا المرض، بمقدار 15 إلى 30 مرة لدى المدخنين مقارنة بغيرهم.

أعراض سرطان الرئة

سرطان الرئة مرض خبيث يصيب خلايا الرئة، وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو مرض صامت في بدايته، فلا تظهر أي علامات أو أعراض تدل عليه. ولكن عندما يتقدم المرض، فإنه يسبب مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر في جودة الحياة والتنفس، ومن بينها:

الشعور بألم في الكتف والذراع والعنق، نتيجة لضغط الورم على الأعصاب المحيطة بالرئة، وهي حالة تسمى «متلازمة بانكوست».

الشعور بانتفاخ في الوجه والعنق والصدر، نتيجة لضغط الورم على الوريد الأجوف العلوي، وهو الوريد الذي يحمل الدم من الرأس والذراعين إلى القلب، وتسمى "متلازمة الوريد الأجوف العلوي".

سعال مزمن مصحوب بخروج دم أو بلغم دموي من الفم، وهذا يدل على تلف في أنسجة الرئة أو في الأوعية الدموية المحيطة بها.

ألم في الصدر أو في الظهر، خاصة عند التنفس أو السعال، وهذا يدل على انتشار الورم إلى غشاء التغطية للرئة أو إلى جدار الصدر.

تغير في صوت المصاب، حيث يصبح أخفض أو أجشأ من المعتاد، هذا يدل على تأثير الورم في حبل صوتي أو عصب حنجري.

الوقاية من سرطان الرئة

يصنف سرطان الرئة من أخطر الأمراض التي تهدد صحتنا وحياتنا، ولكن يمكننا أن نقلل خطر الإصابة به باتباع بعض الخطوات، منها:

1- تجنُّب التدخين والتدخين السلبي

تحتوي السجائر وأدوات التدخين الأخرى على مئات المواد الكيميائية السامة التي تضرّ بخلايا الرئة وتسبب تغيرات جينية تؤدي إلى نمو الأورام. كما أن التعرض لدخان السجائر من غير المدخنين وما يعرف بالتدخين السلبي، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20-30%.

2- الكشف عن وجود غاز الرادون في محيط المنزل

الرادون غاز عديم اللون والرائحة يتشكل من تفكك اليورانيوم في التربة والصخور، وإذا تسرب هذا الغاز إلى المباني، فقد يتسبب في تلف خلايا الرئة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. يمكن شراء مجموعات اختبار غير مكلفة لقياس مستوى غاز الرادون في المنازل.

3- تجنب التعرض للمواد المسرطنة في العمل

بعض المهن تتطلب التعامل مع مواد كيميائية أو طبيعية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، مثل الأسبستوس والأروماتات والفحم والديزل. فإذا كان العامل يتعرض لمثل هذه المواد، فعليه أن يحرص على ارتداء معدات الوقاية الشخصية، واتباع تعليمات السلامة، والخضوع للفحوص الطبية بانتظام.

4- الحفاظ على نظام غذائي غني بالخضار والفواكه

إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، يساعد على تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض، كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن بعض المواد الموجودة في الخضار والفواكه قد تحمي من سرطان الرئة، مثل البيتا كاروتين والليكوبين والفلافونويد.

أخيراً، وفي زمن تتسابق فيه التكنولوجيا لتغيير وجه العالم، تسلل إلينا عدو خفي لم نكن نشعر به، ولكنه أصبح يهدد حياتنا وسعادتنا، إنه التدخين الإلكتروني، الذي أصبح عادة يومية لدى الشباب والشابات، حيث جذبهم بألوانه ونكهاته المتعددة، ولكنه يخبّئ في طياته خطراً مميتاً، فمع كل شهيق تخترق جزيئات سامة رئاتهم، وترسم عليها لوحة مروعة تحمل اسم «سرطان الرئة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y88hd8fd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"