عادي
نوادر

ساعدته نار أمه

22:45 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رغيد
رغيد جطل
رغيد جطل
اشترط رجل على شابين أحدهما اسمه محمد والآخر أحمد، في ليلة باردة، أن من يجلس في النهر أطول مدة يأخذ جائزة، ولما بدأ السباق خافت أم محمد على ولدها، فجاءت قريباً من النهر وأوقدت النار ظانة أنها تسهم في تدفئة ابنها، وصادف ذلك أن شعر أحمد بالبرد الشديد وخرج من النهر، بينما أطال محمد الجلوس في الماء. ولما خرج، قال لصاحب الجائزة: أعطني الجائزة، فاعترض أحمد، وقال: لقد أطال الجلوس في الماء لأن أمه أوقدت النار على ضفة النهر وكان يشعر بالدفئ، أما أنا فلا، فقال الرجل: إذاً الجائزة من نصيب أحمد، فقال محمد: لكني جلست أكثر منه، فقال له: ساعدك على ذلك النار التي أوقدتها أمك، فشكاه إلى القاضي، فقال القاضي للرجل: أدعوك غداً إلى الغداء. وقام القاضي بوضع قدر فيه لحم وماء وربطه بين نخلتين على ارتفاع كبير، وأوقد تحت القدر النار، وكلما سأل الرجل القاضي عن الطعام، قال له إنه على النار، ولما اشتد الجوع بالرجل، قال للقاضي: أريد أن أرى كيف تطهو الطعام، فلما رأى كم هي النار بعيدة عن القدر، قال له: إن هذه النار لن تتمكن من إنضاج الطعام، فقال له القاضي هذه النار قدرتها كقدرة النار التي أوقدتها أم محمد، فعرف الرجل مغزى القاضي، ومَنَح محمداً الجائزة.
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56ku7kbw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"