عادي
تصنيفات ائتمانية للدولة تفوق أعضاء المجموعة

من بوابة «بريكس» هذه المرة.. الدرهم الإماراتي إلى العالمية

17:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1

يحظى الدرهم الإماراتي بفرصة جيدة، ليصبح إضافة رئيسية إلى اليوان، بصفته عملة جديدة عبر الحدود، بعد إضافة أربع دول وربما خمس إلى أعضاء مجموعة «بريكس» عام 2024.

تبدو عملة الإمارات في وضع جيد يؤهلها للعب دور بارز بشكل متزايد في التجارة والتسوية، داخل المجموعة الموسعة وخارجها، وفق سيرجي فولوبوف من «بلومبيرغ إنتلجينس»، الذي قال في تقرير إن الدرهم يتمتع «بالقابلية الكاملة للتحويل إلى عملات أجنبية أخرى، كما أن ربطه بالدولار، منذ فترة طويلة، يأتي مدعوماً بأصول ضخمة من النقد الأجنبي. كما تتميز التجارة الخارجية للإمارات بالتنوع الجغرافي، وبقطاع مصرفي متطور بشكل متميز».

تعد الإمارات من بين أعلى الدول في الأسواق الناشئة تصنيفاً على مستوى العالم، حيث تتمتع بتصنيفات ائتمانية تتفوق على دول «بريكس» الأخرى. وتصنفها وكالة «فيتش» عند (-AA)، وهو ثاني أعلى تصنيفات الوكالة، فيما تضعها وكالة «موديز» في ثالث أعلى تصنيفاتها عند (Aa2).

خروج الإمارات من «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمراقبة الجرائم الدولية، يعزز من دور عملتها، وفق التقرير، الذي أشار إلى أن تأخر السعودية في الانضمام إلى عضوية «بريكس» منح الدرهم ميزة أمام الريال السعودي في ترسيخ مكانته عملة مفضلة للمنطقة في المعاملات العابرة الحدود.

  • تسوية التجارة بالدرهم

تمتعت الدول الأعضاء في «بريكس» بقدر من الخبرة في تسوية الترتيبات التجارية الثنائية بعملات أخرى خلافاً للدولار، حتى قبل توسيع العضوية هذا العام.

وتشير التقارير إلى استخدام البنوك الإماراتية، والدرهم بشكل خاص، من أجل سداد مقابل الصادرات الروسية، خاصة النفطية إلى الهند، في ظل افتقار الروبية الهندية إلى القبول عالمياً. تشير تقديرات «بلومبيرغ إيكونوميكس» إلى أن حجم التسويات يبلغ عدة مليارات من الدولارات.

وتصل مستحقات الهند لروسيا عدة مليارات من الدولارات على أساس ربع سنوي، وتمت تسويتها إلى حد كبير حالياً. ولكن في أعقاب القيود الأخيرة على واردات الهند من الطاقة من روسيا، فمن غير المرجح أن يتكرر تراكم المستحقات الضخمة، وفق «بلومبيرغ إنتلجينس».

  • مكاسب عملات «بريكس»

بالإضافة إلى الاستخدام المتزايد لعملات دول «بريكس» في التجارة الثنائية بين الدول الأعضاء والتدفقات المالية داخل المجموعة، سجلت بعض الدول غير الأعضاء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أيضاً، حجماً أكبر من المعاملات بالاعتماد على هذه العملات.

وارتفعت حصة الدرهم واليوان والروبل مجتمعة من إجمالي التسويات التجارية في تركيا إلى 1.9%، نهاية عام 2023، بعد أن كانت عند مستوى الصفر تقريباً قبل أربع سنوات. جاء الاعتماد الأكبر على الدرهم، خلال العام الماضي، على الرغم من أن واردات تركيا من الإمارات البالغة 5% كانت أقل من نصف واردات الصين، وأقل أيضاً من ثلث الواردات من روسيا، وفق «بلومبرغ إنتلجينس».

كانت التغيرات الأخرى في هيكل العملات الأجنبية للتجارة التركية أقل حدة، حيث انخفض إجمالي التعامل بالدولار واليورو مجتمعين بمعدل نقطتين مئويتين، منذ عام 2020، ليصل إلى 91% من إجمالي التجارة، مع انخفاض حصة العملة الأمريكية إلى 61 من 63%، ولا يزال اليورو يمثل حوالي 30%.

  • نصف إنتاج النفط

يكتسب انضمام الإمارات والسعودية إلى «بريكس» أهمية خاصة، حيث سيجلب إلى المجموعة اثنين من أكبر مصدّري السلع الأساسية على مستوى العالم، وعلاقات تجارية واسعة النطاق مع العضوين الآسيويين الحاليين الصين والهند، ومجموعات ضخمة من الأصول الاحتياطية وقطاعات مصرفية ذات رأس مال قوي.

عند انضمام السعودية المرتقب، سيسيطر أعضاء المجموعة على 42% من إنتاج النفط العالمي، و35% من الاستهلاك الإجمالي، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. كما تولي الدول المؤسسة للمجموعة -مثل الهند والصين- أهمية لاستمرار تدفق سلع الطاقة بسلاسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yhzd86ms

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"