عادي
نافذة على الأصوات الشابة في «ملتقى الأديبات»

نجوم الغانم: الرسم أسهم في علاجي من السرطان

23:48 مساء
قراءة 3 دقائق
thumbnail
نجوم الغانم ترصد تجربتها الإبداعية

الشارقة: «الخليج»

واصل «ملتقى أديبات الإمارات السادس» الذي ينعقد بعنوان «التجربة والأثر»، تحت رعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة فعالياته لليوم الثالث على التوالي؛ حيث عقدت الجلسة الثانية من الملتقى، بعنوان: «للإبداع أبواب كثيرة» في بيت الحكمة بالشارقة، مع الأديبة نجوم الغانم، وأدارتها الكاتبة صالحة عبيد، وحضرتها الكاتبة صالحة غابش رئيس «المكتب الثقافي».

في تقديمها للجلسة، أشارت عبيد إلى تجربة الغانم التي تجمع بين التشكيل والسينما، إضافة إلى كونها شاعرة مملوءة بالإحساس والوطنية الشديدة، وقالت: «تتنقل الغانم بين عوالم مختلفة، من بينها الفيلم الذي أنجزته عن الفنان الإماراتي حسن شريف الذي أسست معه في مطلع الثمانينات «جماعة أقواس»، وضمت مجموعة من الكتاب والفنانين الذين كسروا المألوف وقتها من خلال نشر نصوص جريئة، وحازت إجازة في الإنتاج والإخراج التلفزيوني من جامعة أوهايو الأمريكية، ثم ماجستير إخراج سينمائي من جامعة غريفيث في أستراليا».

بدورها أكدت الغانم، أن تجربة الفن التشكيلي عندها سبقت مرحلة الشعر وكتابته، وأن قصيدة «نشرة الرماد» التي اعتبرها الأدباء تعدياً وسخرية على الأدب والشعر، قصيدة تنتمي للشعر الحر.

وتابعت: «أنا والعديد من الفنانين يعملون حتى اليوم على مشاريعهم الخاصة، ويؤسسون أنفسهم بشكل أعمق وأكثر معرفة منذ نحو 35 سنة وهو ما أدى إلى تراكم في الخبرات والأعمال الفنية». وأكدت الغانم، أنها لم تتوقف عن كتابة الشعر، لكنها توقفت عن نشره لأن أصحاب دور النشر يتعاملون مع المبدع بشكل مادي، وهذا ما ترفضه لإيمانها بأن ذلك أمر مهين للمبدع بشكل عام.

وقالت وقد دمعت عيناها: «إن الرسم هو الفن الوحيد الذي أسهم في علاجي من مرض السرطان الذي لازمني لفترة طويلة، لأني كنت أمارسه بحرية كاملة دون طقوس يعرفها الجميع عن الفنانين بكافة ألوانهم».

أفلام وثائقية

وتحدثت الغانم عن السينما وتجربتها مع الفيلم الوثائقي قائلة: «الفيلم الوثائقي «حمامة» أخذ مني وقتاً طويلاً أثناء التجهيز له من بحث ميداني ولقاء بالأشخاص، وكثيراً ما كنت أقابل بالرفض، لأن اختيار الأشخاص في الأفلام الوثائقية والوصول إليهم مسألة صعبة، لأنهم أشخاص استثنائيون في العادة، وكنت أعتمد أحياناً على الأصدقاء في الوصول إليهم، ما يؤكد أن الكتابة أسهل بكثير من التجهيز للفيلم، ومع ذلك فقد كنت محظوظة لأنني تمكنت من مقابلة شخصيات مهمة في تاريخ دولة الإمارات».

وفي نهاية الجلسة التي تميزت بالحضور النوعي كانت هناك مداخلات من الجمهور الذي أبدى إعجابه بكافة أعمال نجوم الغانم. وفي إطار دعمه للموهوبات وتشجيعهن، والعمل على إبراز إبداعاتهن على الساحة الثقافية الإماراتية، نظم المكتب جلسة صباحية بعنوان «أصوات جديدة: كاتبات يرمن النجوم»، وذلك في مقر المقهى الأدبي على كورنيش الشارقة، بحضور صالحة غابش رئيسة المكتب، وعدد من الكاتبات الإماراتيات اللائي شاركن بمداخلاتهن القيمة لإثراء الجلسة بتجربتهن وموهبتهن.

تحفيز الإبداع

أدارات الجلسة نجيبة الرفاعي وبمشاركة الكاتبتين الشابتين أروى السيابي وفاطمة عبدالله الطربان.

في مستهل الجلسة تحدثت الكاتبتان عن البدايات، ودور كل من الأفراد والمؤسسات في دعم مسيرتهما الإبداعية، وأكدتا أهمية القراءة لكافة الأفراد وللكاتب بصفة خاصة، ودورها في الإثراء الثقافي والمعرفي.

جوائز

اتفقت كل من أروى وفاطمة على أهمية المشاركة في المسابقات والجوائز الثقافية والأدبية، ودور ذلك في التحفيز الإبداعي وتشجيع المواهب على مواصلة الإبداع.

وفي ختام الجلسة قرأت أروى السيابي فقرة من كتاباتها الإبداعية (قصة قصيرة)، وبدورها ألقت فاطمة الطربان قصيدتين إحداها بالفصحى بعنوان «صواديف الزمان»، أما الثانية فهي نبطية بعنوان «أعتاب الليالي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"