عادي

كتاب جديد يستكشف معرفتنا حول «الشمس»

23:19 مساء
قراءة دقيقتين
2403

أصدر مشروع «كلمة» في مركز أبوظبي للغة العربية، كتاب «الشمس»، لمؤلفه ليون غولوب وجاي ميرون باساشوف، ونقله إلى اللغة العربية محمد فتحي خضر.

لا تَخْفى على أحدٍ أهمية الشمس للحياة على الأرض، وأنَّ لها تأثيراً كبيراً على بيئتنا؛ إذ نَشهَدُ تأثيراتِ النطاقاتِ القصوى لكميةِ ضوء الشمس على الأرض، من الدفْءِ الذي تشعُّه الشمسُ قُربَ خط الاستواء حين تكونُ في كَبِد السماء، إلى المناطق المعتدلة الحرارة التي يعيش فيها جُلُّ سكَّانِ العالَم. ونشعر كلَّ يومٍ بتأثيرِ حضورِ الشمس وغيابها؛ ونعني بذلك حرفياً الاختلافَ بين النهار والليل.

غيرَ أن التوغُّل إلى ما وراء هذا الإدراكِ الأساسي يتطلَّب فهماً علمياً. فالشمسُ ليستْ في حجمِ القمر ولا تَبعدُ عنَّا نفسَ المسافة التي يَبعدها، بصرفِ النظر عمّ*ا يَتراءى لنا من الظاهر. وهي لا تدورُ حول الأرض، على الرغم من أنها تَبدو كذلك. ويتطلب فهم ماهية الشمس – ما تتكوَّن منه، وسبب سُطوعها الشديد، وعُمرها، وكَمْ ستَظلُّ باقيةً – الكثيرَ من التفكير والتجريب. ويرمي هذا الكتاب إلى البدْءِ في اكتسابِ بعض هذا الفَهْم، واستكشافِ ما نعرفه عن الشمس وكيف حصَلْنا على هذه المعرفة.

وفي هذا الكتاب، يقدِّم ليون غولوب وجاي ميرون باساشوف سرداً أخَّاذاً وتثقيفياً لعلوم الشمس وتاريخها، مُستنِدَيْن في هذا إلى دراساتٍ أجراها الفلكيُّون للشمس على مدار قرون. وانتقى المؤلِّفان في حرصٍ بعضاً من أهم صور الشمس وأكثرها لَفْتاً للانتباه – بعضُها يَعودُ إلى بداياتِ القرن السابع عشر، وبعضُها نراه يومياً بصورةٍ شبهِ فورية – واستخدَما كلَّ صورةٍ منها باعتبارها نقطةَ تركيزٍ للمُناقَشات التي تَتناولُ الظاهرةَ الشمسية. وتتباينُ الصورُ المُختارة في هذا الكتاب من صورٍ لِمَا يوجد داخلَ الشمس، إلى صورٍ لسطح الشمس، حيث تُرى البُقَعُ الشمسية المألوفة، إلى الإكليل الشمسي والرياح الشمسية غير المرئية (لأَعْيُننا المحدودة)، إلى الغلاف الشمسي، ذلك الحيز من الفضاء الذي تهيمن عليه الطاقة والكتلة المتدفِّقة خروجاً من الشمس.

يتألف الكتاب من مقدمة و8 فصول هي: البُقَع الشمسية، وإلقاء نظرة داخل الشمس، ونبضة شمسية، والطيف وأسراره، والغِلاف اللوني والشُّوَاظ الشمسي، والإكليل الشمسي المرئي، والإكليل الشمسي غير المرئي، وعواصف من الشمس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"