عادي
تقليل الخلافات والمشاحنات بين الوالدين

«اجتماعية الشارقة»: «الاتفاقية الوالدية» درع واقية للطفل

14:46 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

لم تعد غرف «الرؤية» الطريقة الوحيدة للقاء الطفل مع أحد والديه المنفصلين؛ بل عمل مركز الملتقى الأسري التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على إدراج «الرؤية الخارجية» لضمان استمرار رؤية الأبناء بشكل آمن، خاصة خلال جائحة كورونا، وكإضافة لغرف الرؤية الخمس الموجودة في المركز، والتي صممت بكثير من الدفء والمحبة، كما تم تحويل جميع أنواع الرؤية الموجودة في المركز، وهي الرؤية داخلية – اصطحاب للمبيت - استزارة، إلى رؤية خارجية من خلال رؤية «الدفتر» وهي دفاتر رؤية خاصة باستلام وتسليم المحضون خارج المركز، وفق السند التنفيذي لتحقيق الجلسات الأسرية، ويعد مركز الملتقى الأسري الوحيد القائم على تنفيذ أحكام الرؤية على مستوى إمارة الشارقة.
وتشرح فايزة خباب، مدير مركز الملتقى الأسري، الأثر الإيجابي للرؤية الخارجية، بالقول: "تمكنا ولله الحمد من تطبيق هذا النظام لاستمرارية العمل أثناء الجائحة لخدمة الرؤية، والذي يحفظ كرامة الطفل بالدرجة الأولى؛ حيث لاحظنا الأثر بتحمل الطرفين مسؤولية أبنائهم والتفاهم فيما بينهم في إيجاد حلول للمشكلات التي كانت موجودة، وقيامهم بالدور الأساسي في الأسرة، وتحسن نفسيات الأطفال في ظل التعاون القائم بين الوالدين، كما ساعدت الرؤية الخارجية على تقليل الخلافات والمشاحنات بين الوالدين، إضافة إلى منع التجمعات بين المنتسبين في المركز، وخففت من تكرار المشاهد المؤلمة من مشاكل وخلافات ومشاعر سلبية والتي كانت تؤثر سلبياً في الأطفال الآخرين الموجودين في المركز، واللافت أن بعض الآباء أصبحوا يتعاونون مع بعضهم البعض في تنظيم الرؤية دون الرجوع إلى حكم المحكمة.
وتعقب خباب بالقول، نسهل على الطرفين إتمام عملية الانفصال بشكل حضاري وأن يكون وقع الانفصال ملائم للطرفين ويضمن حقوق الطفل، بعيداً عن المشاحنات، من هنا أسست الدائرة برنامج اتفاقية «العلاقة الوالدية» لتلزم الأطراف بالانفصال بشكل حضاري من خلال التوقيع على بنود معينة تؤمن الحياة الكريمة لأطفالهم.
وأكدت أن الاتفاقية كانت بمثابة رادع قوي للكثير من الراغبين أو المقبلين على الانفصال، وتغيير رأيهم بعد الاطلاع على بنود الاتفاقية التي تضمن حقوق الطفل صحياً وتعليمياً واجتماعياً، إضافة إلى تأمين الأوراق الثبوتية، المسكن، الحاضن، الخ.
درع واقية
ومن خلال تجربتها تنصح فايزة خباب، الأسر المنفصلة - بالأخص الآباء - لعقد اتفاقيات والدية فهي الدرع الواقية للطفل في ظل انفصال الوالدين وهي من أفضل الاتفاقيات لضمان طلاق ناجح وحضاري يحفظ كرامة الطفل وحقوقه، وتأسف لمشاهدة بعض الأطراف الذي يسعى كل واحد منهم لتحقيق مصلحته وفرض رأيه على حساب مصلحة الطفل، الذي يعيش في دوامة مشاكل والديه، فتتأثر نفسيته خشية وخوفاً من عدم تطبيق أوامر الحاضن، على سبيل المثال بعض الحالات من الأطفال، ترفض قطعياً التحدث والتجاوب مع الطرف المدعي عليه بسبب الأوامر، التي تلقاها من المدعي قبل وصوله إلى الموعد، والشحن والضغط وأيضاً الخوف الممارس عليه، وبالتالي يأتي دور الإرشاد والتوجيه والخدمات الوقائية بالتدخل للتخفيف من شعور الضغط وعمل جلسات للجميع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"