عادي

شعراء: فوز «بيت الشعر» تكريم لألق القصيدة العربية

00:05 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: عثمان حسن

تفاعل شعراء إماراتيون مع فوز بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل كأفضل مشروع في خدمة الشعر العربي، وثمّن الشعراء هذا التكريم من قبل أكاديمية الشعر العربي في المملكة العربية السعودية على هذه الثقة التي تستحق التنويه، ورأوا فيه تكريماً للإنجازات التي قدمها بيت الشعر في الشارقة محلياً وعربياً، وهو بالتالي تكريم لكل شاعر وقف على منصته في حضور وفخامة وبهاء وألق الشعر.

أكد الشاعر خالد الظنحاني أن فوز بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي في دورتها الرابعة، كأفضل مشروع في خدمة الشعر العربي، هو نتاج لما بذله ويبذله هذا الصرح الثقافي الوطني في رحاب عوالم الشعر وإسهاماته في النهوض بالحركة الثقافية المحلية والإشعاع بنتاجاته الغزيرة والفريدة على الصعيد المحلي وحتى العربي، وهذا الحراك الإبداعي الشعري الواعد هو بلا شك ثمار ما قدّمه ولا يزال يقدّمه، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من دعم وتمكين للحركة الشعرية المحلية والعربية وخدمة لغتنا الأم إلى أبعد الحدود.

وقال الظنحاني: «إن صاحب السمو حاكم الشارقة هو الأب الروحي لهذا التدفق الإبداعي الشعري الغزير، وهذا الزخم الجمالي في عوالم الشعر الفصيح في الإمارات والوطن العربي، كيف لا، وهو صاحب مبادرة تأسيس ألف بيت شعر في الوطن العربي، والتي بناء عليها انتشرت بيوت الشعر بفضاءاتها الملهمة والراعية للإبداع والمحفزة للإنتاج الشعري ولدعم الشعر والشعراء في الوطن العربي؛ حيث أقام بيتاً للشعر في مدينة الأقصر في جمهورية مصر العربية في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وهي الوجهة الثالثة بعد المفرق الأردنية ونواكشوط الموريتانية، وامتد فيض العطاء والدعم لهذه الحركة الشعرية حتى بلغ إفريقيا، كما دعا سموه دائرة الثقافة في الإمارة بتنظيم ملتقيات شعرية دورية في هذه القارة، في كلٍّ من السنغال وغينيا وساحل العاج ومالي ونيجيريا وتشاد وجنوب السودان».

وتابع الظنحاني: «ويستمر العطاء الشعري بتوجيه صاحب السمو حاكم الشارقة كذلك بطباعة دواوين لشعراء في هذه الدول احتفاءً بالإبداع الشعري، ودعماً لشعرائنا في الوطن العربي، في سعي دؤوب من الإمارة الباسمة، إمارة الثقافة والمثقفين، لدعم لغتنا الأم، والإسهام في إعلاء شأنها، والتمسك بها كلغة إبداعية مسكونة بالجماليات وحاضنة للإبداعات ومتجذرة في التألق».

سماء رحبة

وقالت الشاعرة شيخة المطيري: «منذ أن فتح الشعر عينيه وهو يبحث عن بيت يظلله، فكانت الأرض والسماء والكواكب والريح بيوتاً رحبة تنقل الشعر من قلب لآخر، ومن روح لروح بخفة بالغة، وهكذا رأيت بيت الشعر في الشارقة وهو يرتب لنا سماء رحبة للقصيدة لتنساب على أرض ناصعة اليقين برسالة الشعر وفخامة حضوره، وبيت الشعر في الشارقة منصة أنيقة متزنة قدّمت الأصوات الشعرية، ومنحت الجميع فرصة الوقوف أمام جمهور الشعر والثقافة والأدب».

وتابعت المطيري: «كما أن بيت الشعر كان انطلاقة لعدد من الدواوين الشعرية التي تهذبت قصائدها وهي تتداول بين النقاد والشعراء والمتلقين، ليسطع عكاظ الشعر في كل لقاء. وكم كان لبيت الشعر دور كبير في ظهور أسماء جديدة للشعراء الذين يبشرون الجميع أن القصيدة العربية الحقيقية بخير.

ولعلنا في هذا المقام نقف وقفة إجلال لهذا المشروع الرائد الذي أرسى دعائمه والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، الذي منح الشعراء الآخرين الأمل بتأسيس بيوت شعرية في مواضع من هذا الوطن العربي الكبير إيماناً من سموه بأهمية الشعر والاهتمام بالشعراء».

وأضافت: «لقد يسر الله لهذا البيت الشعري الشارقي من يدرك رسالة الشارقة وحاكمها، فاحتوى الشعراء وقدّم لهم ما يليق بالقصيدة وشاعرها، وهو الشاعر محمد البريكي، وهو ابن الشعر فكيف لا يتفرد في إدارته وعطائه وحسن تواصله مع الجميع وتشجيعه الدائم لكل من يحب الشعر، وإن هذا الفوز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل يعدّ تكريماً لكل شاعر وقف على منصة بيت الشعر في الشارقة، ولكل قصيدة مرت من هناك، ولكل ضوء شعري لمع في سماء الشارقة».

تكريم لإمارة الشعر

بدورها قالت الشاعرة الهنوف محمد: «لا شك أن تكريم بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، هو تكريم للشعر أولاً بوصفه ديوان العرب، وهو أيضاً تكريم لأناقة وحساسية وروعة القصيدة العربية، وهو أيضاً تكريم للشارقة ولبيت الشعر الذي يجسد صورة من صور المشروع النهضوي والثقافي الذي حملته الشارقة منذ زمن بعيد، فشكراً لأكاديمية الشعر العربي في المملكة العربية السعودية على هذه الثقة التي تستحق التنويه».

وتابعت الهنوف: «في هذا التكريم ما يثلج الصدر، خاصة أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت بزوغ العديد من بيوتات الشعر العربية التي تحدب على الشعر وعلى الشعراء، وتحتضن إبداعاتهم من محيط الأرض العربية حتى خليجها، في هذا التكريم، نتذكر إمارة الشعر المدينة الباسمة على الدوام، كما نتذكر رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي بفضله وبفضل حرصه وبفضل حكمته، ومعرفة سموه لدور الشعر في النهضة والتقدم، صارت بيوت الشعر العربية منبراً لكل الشعراء العرب، وصارت هذه البيوت بحق، وعن جدارة منارات للتفاعل الثقافي والحضاري في سماء هذه الأرض العربية الشاسعة والمضيئة».

استحقاق وجدارة

قال الشاعر كريم معتوق: «إن فوز بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل يعطي مصداقية للجائزة والمكرم على حد سواء؛ حيث إن الإنجازات التي قدمها بيت الشعر في الشارقة خلال السنوات الماضية، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى بيوت الشعر العربية التي هي في ازدياد مع مرور السنوات تجعله مستحقاً عن جدارة لهذا الباب من الجائزة، كما أنه يضع مسؤولية على بيت الشعر أن يستمر في نجاحاته المحلية والعربية بما يخدم الشعر والحركة الشعرية على وجه العموم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdtf4wf2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"