عادي

الحنظل مسكن للآلام

21:10 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: أحمد النجار

يدخل الحنظل في تصنيع العديد من العقاقير الطبية، وهو نبات استوائي معمر وزاحف من العائلة القرعية ينمو في المناطق الصحراوية، ويفترش الأرض وأوراقه خشنة مرّة، وأزهاره صفراء وثماره الخضراء، يشبه البطيخ في شكله الخارجي، ويصبح جاهزاً لقطفه في الخريف، وعلى الرغم من مرارته إلا أن الأبحاث أثبتت فاعليته ونجاعته في علاج الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، فضلاً عن فوائده الغذائية، فقشرته ولبّه يحتويان على أنسجة وألياف تحمي جدران المعدة، ووجد ابن سينا مجموعة خصائص طبية في الحنظل، ذكرها بقوله: «تتجلى خصائص الحنظل في كونه معالجاً للأمراض الجلدية والبثور، وآلام المفاصل وعرق النسا، كما أنه يسهل عملية قلع الأسنان، ويسهل خروج البلغم وينفع في أمراض الكلى والمثانة، كذلك فهو ينفع لحالات كتم المعدة وعسر الهضم». فيما أفاد باحثون أن الحنظل يعد منشطاً خفيفاً معوياً ومدراً للبول ومضاداً للحرارة، إضافة إلى كون استخدامه مسهلاً وطارداً للديدان، ويعتبر خافضاً للحرارة وطارداً للغازات، وكذلك قدرته على معالجة أمراض الأورام والجلد والقرحة والربو، كما تتضح فاعلية جذر نبات الحنظل ضد مرض اليرقان والاستسقاء وأمراض المسالك البولية والروماتيزم.

وأكد مختصون في العلاج بالأعشاب، أنه على الرغم من وجود بعض المواد الموجودة في داخل الحنظل والتي تم استخلاصها منه واستخدامه كمضاد حيوي وتأثير خافض للسكري وقاتل لبعض الجراثيم والفطريات إلا أن هناك مواد أخرى في الحنظل يعتقد أنها سامة، ونظراً لوجود شك في سميته فإن الدراسات لا يمكن من ناحية أخلاقية أن تجرى على الإنسان للتأكد من سميته فإذا ثبتت سميته وقُتل شخص أثناء الدراسة فهذا مرفوض من ناحية أخلاقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryv63s3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"