عادي

ألمانيا عقل الحضارة الغربية

00:46 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

عندما ظهرت حركة الإحياء الفكري في أوروبا ابتداء من القرن الرابع عشر من قبل بعض المفكرين، عاد تيار العقل ليشق طريقه في أوروبا، وكما مثلت بلاد الإغريق في العصور الحديثة منبع الحكمة وشعلة العلم، فإن ألمانيا لعبت الدور نفسه في العصور الحديثة، إذ ظهر فلاسفة عظماء فيها، وتركوا بصمة لا تمحى في تاريخ العلم حتى النهاية وعلى رأس هؤلاء أبو الفلاسفة هيجل وكانط ولايبنتز وشوبنهاور ونيتشه.

وبعد أن أينعت ثمار الفلسفة في القرن التاسع عشر من خلال ظهور النهضة الصناعية التي بلغت ذروتها في القرن العشرين، فقد تم طرح سؤال على نطاق واسع في العالم مفاده: هل ثمة داع لبقاء الفلسفة؟ وهل هناك أفكار جديدة يمكن أن يعالجها الفلاسفة؟ في الحقيقة لقد خبا وهج الفلسفة إلى مدى بعيد بسب تقدم العلوم التطبيقية كثيراً، لكن رغم ذلك فإن الفلسفة لا تنتهي طالما ظلت هناك أسئلة يطرحها العقل وتحتاج إلى إجابات منطقية وهذه الأسئلة تنجم عن المشكلات التي تظهر من جراء التطبيق لفكرة معينة.

وقد أصدرت دار أقلام عربية كتاب «الفلسفة الألمانية الحديثة» لروديجر بوبنر ترجمة فؤاد كامل، ويتناول المشاكل التي تصدت لها الفلسفة الألمانية وذلك من خلال جمهرة كبيرة من الفلاسفة على رأسهم هوسرل، وهيدجر، وجادامر، ولوكاتتش وفتجنشتين وسواهم، والكتاب لا يضع نتائج يقينية للأبحاث التي يعالجها، لأن الفلسفة مفتوحة لتلقي الأفكار الجديدة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d247a7u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"