عادي
صيفنا ثقافة

رباب الطاهري: انتهيت من كتابة 12 قصة

19:50 مساء
قراءة دقيقتين
رباب الطاهري

الشارقة: أشرف إبراهيم

خاضت الكاتبة الشابة رباب الطاهري تجربة خاصة في روايتها «ثَقل المسير يا أمي»، عبرت فيها عن لواعج الفقد بأسلوب تصويري يشف عن قدرة على السرد، حيث نسجت نصها بخيوط لغوية جسدت الحالة التي كانت تعيشها بتماسك شديد، وقد عبرت عن موهبتها الحقيقة في عالم السرد بهذه الرواية، وهي أيضاً تمتلك ملكات سردية أخرى، إذ لديها روافد في القصة القصيرة التي تكتبها بواقعية وتلتقط خيوطها من الحياة وما يدور فيها، وقد بدأت حياتها الأدبية بكتابة نصوص حرة فتشكل في وعيها حب الكتابة، وهي حالياً تعكف على عدة مشروعات تسعى إلى إنجازها في فترة الصيف التي توفر لها الوقت الكافي للقراءة والكتابة.

وقد انتهت الطاهري من كتابة نحو 12 قصة قصيرة في هذه الأيام مصقولة بأفكار مجتمعية معبرة، حيث تستخلص تجارب وأحداثاً واقعية، لتعكس صورتها في إطار قصصي محبب يمتزج بالحكمة وينضح بالخيال، ويعطي في الوقت نفسه دفقة للقارئ في أن يستفيد، ما وقع فيه غيره، ليتجنبه وهو ما ترمي إليه الروائية التي تعد الكتابة جزءاً مهماً في حياتها، وأنها تتمنى أن تواصل هذه المسيرة من خلال تقديم أعمال يشعر من خلالها القراء بالألفة، وأن طموحاتها لا سقف لها، بخاصة أنها مخلصة لفن السرد وتنوي نشر مجموعتها القصصية في الفترة المقبلة.

وتعيش حالياً حالة سردية جديدة إذا تكتب راوية مفعمة بالأمل في تفاصيلها، حيث تستلهم أحداثها مما يدور في دروب الحياة، وتحاول أن تبث شعاع الأمل بين شخوصها، موظفة خيالها في تشكيل فكرتها على أضواء حالمة، وهي تهدف من خلال هذا العمل السردي إلى ترسيخ فكرة أنه على الرغم من الصراعات التي يعيشها الإنسان في هذه الحياة وتسبب له الألم، فإنها لا يمكن أن تكون باعثاً للهزيمة والاستسلام للواقع المأزوم، وترى أن هناك جوانب كثيرة في المحيط الاجتماعي، تبعث على التفاؤل، وهو ما تنادي به في فصول الرواية، ويعد ذلك هو العمل الروائي الثاني في مسيرتها، والتي تأمل من خلاله إلى ترسيخ حضورها في هذا المجال، بخاصة أنها تصر على الاختلاف ومن ثم تقديم أعمال مكتوبة بلغة قريبة من المتلقي فهي ترى أن البساطة في السرد هي سر نجاح الراوي، لأنه بذلك يستطيع أن يصل إلى أكبر عدد من القراء.

ونظراً لأنها حريصة على نشر نصوص حرة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها تنوى جمعها لتنشر في كتاب، حيث إنها منذ مدة طويلة وهي تواصل النشر على تويتر وانستغرام، وقد وجدت تفاعلاً من المتابعين، وهو ما يحفزها على نشر المزيد من هذه النصوص التي تعبر بشفافية عن أفراد المجتمع وتشعرهم بأن الأدب يستطيع أن يقدم حلولاً للعديد من المشكلات التي تحدث بشكل عفوي بين دروب الحياة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywrn84f3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"