عادي
عمل أبدعه الذكاء الاصطناعي من 300 مليون صورة

المشاركون في «منتدى الإعلام العربي» على موعد مع «أحلام الطبيعة»

19:08 مساء
قراءة 3 دقائق
حصة المطروشي
  • العمل العالمي يبرز أثر الذكاء الاصطناعي في التوعية بأهمية استدامة البيئة
  • حصة المطروشي: فرصة للتعرف إلى الإبداع المرئي في العالم الرقمي
  • أعمال أناضول جابت العالم ونالت العديد من الجوائز تقديراً لإبداعاته الفريدة

كشف «نادي دبي للصحافة» الجهة المنظمة ل«منتدى الإعلام العربي»، عن استضافة الدورة ال21 للمنتدى، لأحد أهم أعمال المصمم والمبدع العالمي رفيق أناضول، المتخصص في مجال التميم والأعمال الفنية المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو من أبرز رواد توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم الأعمال الفنية، والذي لاقت إبداعاته شهرة عالمية واسعة النطاق.

وأوضحت حصة المطروشي، عضوة اللجنة التنظيمية للمنتدى أن مقره الذي ستنعقد أعماله على مدار يومي 26-27 سبتمبر/ أيلول الجاري في مدينة جميرا بدبي، سيضم أحد أهم أعمال أناضول، بعنوان «هلاوس الآلة - أحلام الطبيعة»، حيث سيمثل العمل تجسيداً عملياً لكيفية إسهام الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع البصري، كما يهدف العمل إلى التوعية بأسلوب غير مباشر بموضوع مهم، وهو البيئة وضرورة الحفاظ عليها، وتنمية مواردها لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وقالت المطروشي: «حرص المنتدى على مدار تاريخه أن يكون مواكباً لأهم الظواهر والتحويلات المؤثرة في مجال الإعلام، وسيراً على النهج ذاته، يركز في هذه الدورة على موضوع الذكاء الاصطناعي، وأثره في مجال الإعلام، ومن ثم كان الحرص على أن تكون الفعاليات المصاحبة للجلسا،ت وثيقة الصلة بهذا المحور، ويسرنا أن يكون أحد أهم أعمال رائد من رواد الإبداع المرئي في مجال الذكاء الاصطناعي وهو رفيق أناضول، متواجدة ضمن فعاليات هذه الدورة لمنح المشاركين والحضور فرصة للتعرف عن قرب إلى هذا الشكل الجديد من الإبداع في العالم الرقمي».

300 مليون صورة

يقول أناضول عن الألوان التي تتضمنها أعماله التشكيلية الرقمية، إنها ألوان غير حقيقية، بل تم تكوينها عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي يمكن استخداماها في تكوين تصاميم وصور ومقاطع فيديو، وحتى نصوص تحاكي تلك التصاميم التي من صنع الإنسان، ويمكنها صنع تكوينات مما يزيد على 100 مليون لون.

ويعتمد العمل الذي يحمل اسم «أحلام الطبيعة» على كم هائل من قوائم البيانات والصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها خلال الفترة من عام 2018 وحتى 2021، ويصل عددها إلى نحو 300 مليون صورة لمناطق طبيعية تبرز جمال البيئة، وهي تعد أكبر قوائم بيانات تم جمعها من أجل عمل واحد، وباعتماد الخوارزميات التوليدية المضادة (GAN) لخلق تشكيلات من الألوان التي تعبّر عن الارتباط بالبيئة ولكنها لا توجد إلا في عقل الآلة فيما يشبه «الأحلام».

ويعد أناضول أحد أبرز رواد توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإبداعي المرئي، وتدور اهتماماته حول اكتشاف وتطوير الأساليب الرائدة في سرد البيانات عبر الصورة، فيما يحاول من خلال أعماله أن يقدم رسالة حول التحديات والإمكانات التي فرضتها الحوسبة والتقنيات الرقمية على البشرية، وما يعنيه أن تكون إنساناً في عصر الذكاء الاصطناعي.

ويحاول الفنان استكشاف الكيفية التي يتغير من خلالها إدراك وتجربة الزمان والمكان بشكل جذري في عصر هيمنة التكنولوجيا، مع اهتمامه الكبير بالطرق التي يسمح بها العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي بتقنية جمالية جديدة لإيجاد بيئات غامرة غنية توفر تصوراً ديناميكياً للمساحة.

ويقول أناضول عن أعماله أنه يوظف فيها تقنية الذكاء الاصطناعي من أجل خلق «حقائق مصطنعة» تحفظ للبشرية ذاكرتها الجمعيّة، ويضرب مثالاً بأن العالم اليوم يعاني من تراجع واختفاء الشعاب المرجانية، وربما يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه للإنسان إلا أن يشاهد «محاكاة» للشّعاب المرجانية في العالم الافتراضي، ويعبّر أناضول عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يتحول فيه الذكاء الاصطناعي إلى مرآة تعكس الذاكرة الجمعية للبشرية عموماً، وأن يكون مصدراً للإلهام والأمل والبهجة لكل البشر من كل الجنسيات والأعمار.

«الأرشيف الحي»

يؤكد رفيق أناضول تفاؤله بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لقدرته على تعزيز ذاكرة البشر، حيث تتيح تلك التقنية تزويد الخوارزميات بأي مدخلات من ملايين الصور والأصوات والنصوص لبناء ما يمكن وصفه ب«الأرشيف الحي» الذي يتيح الدخول والتجول بين جنباته، وما يحوي من مضمون يخاطب عقل الإنسان ومشاعره، في عصر يصف فيه الحواجز بين «الواقع الفعلي» و«الواقع الافتراضي» بأنها بدأت تتلاشى، مؤكداً أن تلك ما هي إلا بداية لمساحة لا نهائية من الاحتمالات.

وشارك رفيق أناضول بأعماله المتميزة في العديد من المعارض والفعاليات الكبرى حول العالم، ونالت أعماله العديد من الجوائز العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yzakn94

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"