عادي

الجراح مرآة الحياة

00:45 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

لكل امرئ جرحه، فثمة من يحمل جرحه في جسده، وثمة من يحمل جرحه في روحه، والجراح في رواية «جرحٌ على جبين الرحالة ليوناردو» تتحدث إلى البطل، لأنها جزء من روحه التي لا تفنى بعد فناء الجسد، مرتحلة من زمنٍ إلى آخر، ولا تموت إلا بموت صاحبها؟

هي قصة الصحفيّ الشاب عيسى الروماني الذي تلقى عرضاً للعمل في إحدى القنوات التلفزيونية ووجد فيه فرصته الذهبية، قبل أن يلتقي رجلاً مسناً يدعى فرانز يخبره أنه شبيه مؤرخ رومانيّ نبيل يدعى ليوناردو، وُلِد في مدينة ميلانو في القرن الرابع عشر للميلاد، وقد عثر على قصته في مخطوطةٍ قديمة ونادرةٍ موجودة في إحدى مكتبات مقاطعة كارينثيا، وذكر له أنه خلَّدَ جرحه في سيرة حياته المدوّنة في المخطوطة، ومن هنا تبدأ حياة عيسى تسير في اتجاه آخر غير ما كان يخطط له، لقد أصبح هاجس العثور على المخطوطة شغله الشاغل.

الرواية، من تأليف ثائر الناشف وإصدار الدار العربية للعلوم-ناشرون، تضع كل امرئ أَمام مرآة ذاته، تقول لقارئها إن الجرح هو جزءٌ حيٌّ من صوت روحه، الذي يجب أن يتحدث إليه إذا ما أراد معرفة ذاته. هي رواية تطفح بأفكار عن الخير والشر، الحب والكره، الحرب والسلام، الجمال والقبح، وقبل كل شيء عن ذاتنا الغارقة في دهاليز الضياع من دون أن نعرف لها مخرجاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vrbyrph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"