عادي

قصائد تقتنص الصور في بيت الشعر

15:44 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور أمسية العليوي وعبيدات ووسيم
محمد البريكي يتوسط حضور أمسية العليوي وعبيدات ووسيم
نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية، شارك فيها مازن العليوي «سوريا»، ونجوى عبيدات «الجزائر»، ومحمد وسيم «مصر»، وقدمها الزميل فوّاز الشعّار، وذلك بحضور محمد عبد الله البريكي، مدير البيت الشعر.
افتتحت القراءات بالشاعر مازن العليوي، الذي نوّع في أسلوب قراءاته، وتطرق إلى فنون عرفها الشعر العربي مثل المخمّسات، واستهل بقصيدة «أخاف المنابر» عبّر فيها عن قيمة المنبر بالنسبة للشعر، وما يمثله من حضور يبرز أو يسقط الشاعر، يقول: «أَخافُ إذا هاجَ صَوْتي.. وعَرْبَدْ / أَخافُ إذا الصَّوْتُ مِنّي تَمَرَّدْ / فَقَدْ يأخذونَ التّماوجَ مِنْهُ / ويَقْطعُ سيّدُهم لي حبالي / لأصبحَ لا صوتَ عندي.. / ولا لونَ لا طعمَ / أمضي أفتشُ.. أسألُ بالصمتِ من أخذَ الصوتَ / أنتَ.. وأنتِ.. وأنتم / أعيدوه.. ردّوه.. إني أخافُ المنابرْ».
أما الشاعرة نجوى عبيدات، فقد قرأت نصوصاً أنيقة اللغة، سابحة في بحر الخيال لاقتناص الصور والمضامين، واستهلت بقصيدة «شاعرةٌ من بياض» وقالت:
تَمْشِي وتَعْكسُ فوقَ الماءِ فتنتَها
والأرْضُ تَحْفظُ في الأَعْماقِ خطوَتهَا
تَمُرّ كالبَحْرِ مِنْ تيهِ السَّرابِ ولاَ
سَوادَ يلبسُ عندَ اللّيلِ زُرقَتَها
تَمُرّ زحفاً إذا ما قَطّعوا قدَماً
لَها وتجمعُ رُغْمَ الكَسْرِ نَخْلَتَها

واختتم القراءات الشاعر محمد وسيم، الذي تسكنه الصحراء، فيهيم في رمالها، وهو يحدّق في فضاء مفتوح، ليشكل من هذا الفضاء نصاً زاخراً بالمعاني، فيقول:
أنا الصَّحْراءُ بي ظَمَأٌ وجوعُ
وفي مَعْنايَ تَخْتَلِفُ الضُّلوعُ
خُطايَ تَصوغُ مِنْ قَلَقٍ دُروبي
وكُلُّ دروبِ أَشْواقي رُجوعُ
لِذلكَ لَمْ أكنْ إلّا شريداً
أُغنِّي والدُّنى حَوْلي رَبيعُ
ولي في العُمْرِ مَنْسأةٌ سَتبْلى
وعَيْبي أنَّني لا أسْتطيعُ

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، المشاركين في الأمسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6e9hu6em

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"