عادي

10 قتلى و100 جريح فلسطيني بعملية إسرائيلية في نابلس

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

نفذ الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة 102 آخرين بجراح، بينهم 6 بحالة خطيرة، فيما اتفقت السلطة الفلسطينية والفصائل، على أن اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس «يضع حالة الهدوء بمهب الريح». وقررت السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن طلباً للحماية.

ووسط حالة غضب ودعوات رسمية للإضراب والحداد، تحولت البلدة القديمة في نابلس إلى ساحة حرب خلال نحو ثلاث ساعات، إثر استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ومتفجرة وطائرات مسيرة، وفق إفادات شهود. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء الضحايا الذين تراوحت أعمارهم بين 16 عاماً و72 عاماً، بينهم مدنيون. 

وأكدت الوزارة ارتفاع أعداد الإصابات إلى «102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل». وقالت إن بينها «82 إصابة بالرصاص الحي». 

ورصد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية القوات الإسرائيلية خلال إطلاقها الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات ورشقوا مركبات الجيش العسكرية، فيما امتلأت الشوارع بالحجارة بينما تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إشعال الشبان للإطارات.

وقال شاهد عيان فلسطيني إن «القوات الإسرائيلية خلفت دماراً كبيراً، هُدم منزل وأُصيبت أجزاء من مسجد وسوق تجاري بأضرار نتيجة استخدام قنابل متفجرة». وأضاف «عشنا نحو 4 ساعات حالة حرب حقيقية، استخدم فيها الرصاص والقنابل والطائرات المسيرة».

وفي بيان له قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة مطلوبين مشتبهاً بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية والتخطيط لهجمات. وأكد أنه نفذ بالتعاون مع شرطة حرس الحدود وجهاز الأمن العام «عمليات مكافحة إرهاب» جاءت نتيجة «جهود استخباراتية مركزة». 

وفي إيجاز صحفي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هكت أن القوات الإسرائيلية والمشتبه بهم «تبادلوا إطلاق النار، قمنا بتعظيم جهودنا في مرحلة ما، وأطلق الجيش صواريخ على المنزل». 

وفي بيان لها، نعت مجموعة «عرين الأسود» المحلية، ستة من بين القتلى العشرة، وقالت إنهم «من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس» ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش الإسرائيلي.

واتفقت السلطة الفلسطينية والفصائل، على أن اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس «يضع حالة الهدوء بمهب الريح». ودانت الرئاسة الفلسطينية العملية، وطالبت «الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري، والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية، لوقف عدوانها المتواصل». وحمل المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، الحكومة الإسرائيلية «مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع». 

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أمس، أن «القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية».

وأفاد الشيخ في تصريح صحفي نشره عبر تويتر، أن القيادة الفلسطينية «تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة».

من جهتها، دانت مصر عملية نابلس، وأعربت عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً، والذي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر في فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

ودانت وزارة الخارجية الأردنية «استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة» وأكد المتحدث باسم الوزارة سنان المجالي «الموقف الأردني بضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد» محذراً من «انعكاسات هذا التدهور على الجميع». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4b7frvk5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"